عرفات يرفض صرف رواتب الأجهزة الأمنية عن طريق المصارف فيغضب أبو علاء
بدء العد العكسي لحكومة قريع وأنباء متضاربة عن استقالتها

رام الله، برلين: عبدالرؤوف أرناؤوط، الوكالات18=2  (صحيفة الوطن)


نفى مسؤولون في مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني ما تناقلته وسائل الإعلام حول استقالة أحمد قريع من منصبه أو نيته الاستقالة. وقالوا في تصريحات لـ"الوطن": "أكد قريع على أن هذه الأنباء عارية عن الصحة تماما وأنه يواصل العمل على رأس حكومته من أجل تحقيق البرنامج الذي قدمه للمجلس التشريعي الفلسطيني". إلا أن مسؤولين فلسطينيين تحدثوا عن خلاف نشب بين قريع والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعد أن رفض الأخير قرارا اتخذه مجلس الوزراء بصرف رواتب جميع منتسبي أجهزة الأمن الفلسطينية عبر نظام الصرف المباشر من خلال البنوك وقالوا: " غضب قريع من قرار أبو عمار برفض القرار".


وقال وزير الحكم المحلي جمال الشوبكي لـ"الوطن": "مثل العادة كان موضوع الأمن من الموضوعات الساخنة في اجتماع مجلس الوزراء وقد كانت هناك نقاشات حادة ولكن لم يتطرق الأخ أبو علاء ولا أي من الوزراء إلى موضوع الاستقالة ولم يكن موضوع الاستقالة وارداً أصلا".
ويعود الفلسطينيون والإسرائيليون للاجتماع يوم غد الخميس في محاولة لترتيب اجتماع بين قريع ونظيره الإسرائيلي أرييل شارون وذلك في وقت طلبت فيه واشنطن التنسيق مع الفلسطينيين وليس التفاوض معهم بشأن خطة الانفصال الأحادية وذلك خشية أن تبسط حركة حماس سيطرتها على قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي من هناك.


وطلبت واشنطن من إسرائيل الالتزام بالخطوط العامة المتفاهم عليها بشأن الاستيطان وهي عدم إقامة مستوطنات جديدة وعدم مصادرة مزيد من الأراضي لغرض الاستيطان وعدم توسيع مستوطنات قائمة مستفسرة في هذا الشأن عن قيام لجنة برلمانية إسرائيلية بالمصادقة على تحويل 51 مليون شيكل (12 مليون دولار) للبناء في المستوطنات. ويتزامن الاجتماع مع وصول وفد أمريكي رفيع المستوى اليوم إلى إسرائيل برئاسة ستيف هادلي للاستماع إلى خطة الفصل الأحادية. وتقول المصادر الإسرائيلية إنه "لمنع الفوضى التي قد تنشأ في الأراضي التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي في القطاع ولإيجاد نوع من الصلة بين هذا الانسحاب الأحادي وخارطة الطريق ولمنع حماس من السيطرة على المناطق التي ينسحب منها الجيش في قطاع غزة فإن واشنطن تطلب من إسرائيل تنسيق خطواتها مع الفلسطينيين".

وأوضحت أن الإدارة الأمريكية لا تريد من إسرائيل التفاوض مع الفلسطينيين على الخطوط التي سينسحب إليها الجيش الإسرائيلي باعتبار ما سيجري أنه خطوات أحادية وقالت: "الولايات المتحدة تريد من إسرائيل تنسيقاً مسبقاً مع الفلسطينيين بحيث يكونون جاهزين لتولي المسؤولية في المناطق التي ينسحب منها الجيش".

وقال قريع في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني جيرهارد شرودر إن اجتماع رئيس ديوان مجلس الوزراء الفلسطيني مع مدير مكتب شارون سيؤدي إلى اتخاذ قرار نهائي بشأن اللقاء الذي طال انتظاره.

ولم يضع قريع شروطا محددة للاجتماع مع شارون ولكنه حذر من أن الجدار العازل الذي تقيمه إسرائيل ويقتطع أجزاء من أراضي الضفة الغربية يمثل تهديدا لأي اتفاق سلام وللحل الذي ينص على إقامة دولتين. ودعا شرودر الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى الالتزام بخارطة الطريق. وناشد المستشار الألماني قريع كي يعزز الفلسطينيون جهودهم لوقف الهجمات ضد إسرائيل. وقال قريع في المقابلة الصحفية "أنا لست رجلا خارقا فإنني أبذل قصارى جهدي والمسألة لا تتعلق بعدد الأشخاص الذين اعتقلناهم".

 

الى صفحة القائمة السوداء

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع