ابو مازن: الأولوية ليست للانتخابات وانما لتوحيد الاجهزة الأمنية

2004/09/07

الدوحة ـ القدس العربي
ـ من مازن حماد:
قال رئيس الوزراء الفلسطيني السابق محمود عباس ابو مازن ان اجراء انتخابات فلسطينية امر ضروري لكن الأولوية يجب ان تكون لتوحيد الأجهزة الأمنية، وهو الطلب الذي سعي الي تحقيقه اثناء توليه رئاسة الحكومة لكنه استقال دون ان يتمكن من ذلك. واضاف ابو مازن في حديث صحافي نشرته امس صحيفة الوطن القطرية ان علينا ان نكون جاهزين للانتخابات لأنها تعبير مهم عن الديمقراطية، ولأنها ستفضي الي قيادات جديدة في المؤسسات الفلسطينية، لكن تبقي الاولوية لتوحيد الاجهزة الأمنية ولاعطاء الحكومة صلاحيات لتنفيذ الاصلاحات في جميع المجالات . وقال انه اذا جرت الانتخابات في معزل عن الاصلاح، وفي ظل الاحتلال، فستتعرض للكثير من الشوائب.


ولدي سؤاله عن علاقاته مع الرئيس ياسر عرفات قال حتي الآن لا توجد اي علاقات او اتصالات. كان هناك خلاف بيننا حول طبيعة العمل واسلوبه، وهذا الخلاف ما زال قائماً، لكنه ليس خلافا شخصيا، وحيث تعمل حكومة ابو علاء في اطار القانون الاساسي وخريطة الطريق ويتم توحيد اجهزة الأمن في ثلاثة، اعتقد ان الخلافات، عندها، لن تستمر .


واكد ابو مازن وهو أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ان من الضروري التوقيع علي هذه القوانين وتفعيلها، والتوقيع وحده لا يكفي مثلما حصل مع القانون الاساسي الذي عدل ووقع ثم حصلت خلافات حول التطبيق. وهناك قوانين معطلة منذ عام 1997 يجب ان تعتمد ويصادق عليها وتنشر في الجريدة الرسمية ويبدأ تنفيذها. وكانت ردة فعل المجلس التشريعي تعليقه الجلسات لمدة شهرين نتيجة شعوره بان شيئا لن يحدث.
ورفـــــض ابو مازن بشدة العودة الي رئاســـــة الحكومة، قائلا انه ليـــــس لديه مثل هذه النية فيما لو ادت الأزمات المتلاحقة الي استقالة ابو علاء.
وقال انه ليس في الوقت الحاضر علي علاقة مع الامريكيين او الاسرائيليين، وان هذه العلاقات تقطعت مع خروجه من الحكومة.
وبالنسبة لـ خريطة الطريق ، اعرب عن اسفه لعدم تطبيقها من قبل الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، مضيفاً ان علي الاسرائيليين ان يوقفوا عملياتهم وان يخرجوا من القري والمدن التي احتلوها بعد 29 ايلول (سبتمبر) عام 2000، وعلي الفلسطينيين ان يوحدوا الاجهزة الأمنية ويضبطوا امنهم الداخلي، واذا لم تنفذ هاتان الخطوتان، ستبقي خريطة الطريق معطلة ولا يعمل احد بموجبها.


وحول رؤية شارون للحل، قال محمود عباس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي يريد دولة فلسطينية داخل حدود مؤقتة وهذا هو مشروعه الاصلي والرسمي، وتابع يقول ان الانسحاب من غزة ومستوطناتها ومن بعض المواقع العسكرية واربع مستوطنات في الضفة الغربية يجب ان يكون بالنسبة لنا بداية تنفيذ خريطة الطريق، وهذا يعني ان نكون مستعدين لقبول استلام هذه المناطق، شريطة ان تكون خطوة علي الطريق لاستكمال مفاوضات المرحلة النهائية. وقال ابو مازن ان شارون ينسحب ليس لانه ملتزم بخريطة الطريق، ولكن لأن لديه خطة احادية. اما نحن من جانبنا، فيجب ان نتسلم اي سنتمتر ينسحب منه الاسرائيليون وان نسيطر عليه ونتحمل مسؤوليته، اما باقي الامور الواردة في خطة شارون فلا علاقة لنا بها ونحن لسنا طرفا فيها، وخاصة ما يتعلق بالكتل الاستيطانية وموضوع اللاجئين، فهذا مرفوض في المبتدأ والمنتهي، ونحن ننظر فقط الي الجزئية الخاصة بالانسحاب اذا تم.


وقال ابو مازن ان حركتي حماس و الجهاد الاسلامي يجب ان تتحولا الي احزاب سياسية لها قاعدتها وشعبيتها في الضفة وغزة، وتشارك في الحياة السياسية والانتخابات المحلية والنقابية والتشريعية، وبذلك تصبح جزءا من السلطة في تطبيق فعلي لجوهر التعددية الفلسطينية بحيث تكون هناك سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد وتعددية سياسية. وتحدث ابو مازن عن مشكلة كانت موجودة قبل حكومته وبعدها وما زالت مستمرة حتي الآن، وهي المشكلة المتعلقة بمنصب وصلاحيات فاروق قدومي.

 

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع