فلسطين الحرة فلسطين الحرة

  • الرئيسية
  • من نحن
  • كاريكاتير
  • ونحن نجيب
  • شارك معنا
  • اتصل بنا
Home / تفريط وتنازلات / خطة بوش للتنازل عن حق العودة

خطة بوش للتنازل عن حق العودة

18/12/2004

نقلا عن المصادر العبرية: هآرتس – الوف بن

خطة بوش: اخلاء معظم المستوطنات مقابل التنازل عن حق العودة

يوم الاثنين من هذا الاسبوع عادت امريكا الى عملها بعد عيد الشكر. موظف كبير في الادارة – من اولئك الذين يسمون نظرائهم الاسرائيليين باسمائهم الخاصة – قفز الى نيويورك كي يعرض في معهد البحوث الاعتباري “مجلس العلاقات الخارجية” السياسة الامريكية الجديدة في الشرق الاوسط. الحاضرون سمعوا وسجلوا: “من يؤمن بحل الدولتين لا يمكنه أن يؤيد حق العودة… ففي نهاية المسيرة ستبقى في يد اسرائيل الكتل الاستيطانية وكل الباقي لا … المفتاح للتقدم هو بناء مؤسسات ديمقراطية في السلطة الفلسطينية ومكافحة الارهاب، والامر منوط بالفلسطينيين… اسرائيل لا تتصرف بما فيه الكفاية من الشفافية في شأن الاستيطان”.

من اقوال الموظف الكبير يتبين أن خطة التسوية لادارة جورج بوش تشبه جدا اقتراحات سلفه، بيل كلينتون. يمكن لاسرائيل ان تضم الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية وستكون مطالبة باخلاء المستوطنات المنعزلة والمناطق خفيفة السكان مثل غور الاردن. اما الفلسطينيون فسيتعين عليهم ان يحققوا عودة اللاجئين في دولة المستقلة، وليس في اسرائيل. اخلاء معظم المستوطنات مقابل تنازل عن حق العودة. هذه هي خلاصة الصفقة التي عرضت في كتاب بوش لرئيس الوزراء اريئيل شارون، في 14 نيسان. والرئيس يعتزم، كما يبدو، حث هذه الخطة في ولايته الثانية.

من ناحية شارون يصدر الان عن واشنطن الكثير من الرسائل الايجابية. فالموظف الكبير قال انه يجب التركيز على الخطوات في المدى القصير: تنفيذ فك الارتباط من الجانب الاسرائيلي، انتخابات واعادة بناء اجهزة الامن في الجانب الفلسطيني، تنسيق متدرج لفك الارتباط بين الطرفين. وأوضح بانه لن تكون اختصارات للطريق وقفزات الى التسوية الدائمة وان المسيرة السياسية ستدار بموجب مراحل خريطة الطريق (مكافحة الارهاب والاصلاح في السلطة، اقامة دولة فلسطينية مؤقتة، مفاوضات للتسوية الدائمة). والادارة لا تريد مؤتمرا دوليا، وفي هذه الاثناء لن تبعث ايضا بمبعوث خاص الى المنطقة.

عناق لشارون:

يعانق الامريكيون شارون في لحظة ضائقته السياسية. فمستشارة الامن القومي ووزيرة الخارجية المرشحة، كونداليسا رايس، التقت هذا الاسبوع زعماء يهود واثنت على مسامعهم على ردود فعل شارون على الازمة في السلطة الفلسطينية، منذ العلم باحتضار الرئيس ياسر عرفات، عبر جنازته، وحتى الوعود بان تساعد اسرائيل في اجراء الانتخابات في المناطق. وقالت ان “الطرفين يسيران في الاتجاه السليم”.

وتلمح ادارة بوش الجديدة بان معالجة النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني توجد في اولوية عليا. ومرة اخرى لن يتهموا امريكا باهمال المواجهة النازفة في الشرق الاوسط. ولكن الامريكيين يكتشفون ان ليس سهلا اظهار التدخل. ستيف هيدلي، نائب ووريث رايس في مجلس الامن القومي، طلب المجيء في بداية الاسبوع القريب القادم الى القدس ورام الله، للقاء شارون ومحمود عباس (ابو مازن) لاعطاء دفعة للمسيرة المتجددة. ولكن فجأة تبين بان القيادة الفلسطينية لن تكون في المناطق بل في زيارة في دمشق. ومهم اكثر لعباس ان تلتقط له صورة مع الرئيس السوري بشار الاسد من ان تلتقط له هذه مع هيدلي. فالعناق الامريكي لن يساعده في اوساط الجمهور الفلسطيني مثلما هي الرحلة الى سوريا التي رفضت استضافة عرفات.

فأجل هيدلي فجيئه. وشريكه في الرحلة، اليوت ابرامز، المسؤول عن الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي سيصل وحده الى القدس. وسيزور ابرامز قريبا له يوجد في اسرائيل كما وسيدير محادثات سياسية. ويقدر معارفه الاسرائيليون بان من المتوقع له ان يرفع ليصبح نائبا لهيدلي في البيت الابيض، كسفير في اسرائيل او كمسؤول كبير في وزارة خارجية رايس. التعيينات الدبلوماسية تثير مشكلة: ابرامز تورط في اخفاء معلومات عن الكونغرس في قضية “ايران غيت”. ويوجد شك في أن يمر هذا الاجراء في مجلس الشيوخ. اما اذا بقي في مجلس الامن القومي فسيكون معفيا من موافقة مجلس الشيوخ.

وهكذا فانه الى ان يتضح مسيره، يعنى ابرامز بتسويق السياسة الامريكية في المنطقة. وفي طريقه الى القدس مر بلندن للقاء “منتدى الخمسة” الذي اقامه الاوروبيون لمعالجة النزاع الاسرائيلي – العربي: بريطانيا، فرنسا، المانيا، ايطاليا وهولندا. اوروبا تريد دورا أكبر، والامريكيون يأخذون الاوروبيين على محمل اكبر من الجد، وفي القدس لا يعربون حاليا عن القلق. ففي الخماسية الاوروبية توجد اغلبية للدولة الصديقة لاسرائيل.

واذا كان لشارون سبب للقلق، فهو ينبع من الرسالة التي اطلقها على مسامعه وفد من الشيوخ الامريكيين الكبار زاروه هذا الاسبوع. كان بينهم تشاك هايغل ولينكولين تشيبي الجمهوريان، جوزيف بايدن وديان فاينشتاين الدمقراطيان. وجميعهم ضالعون، خبيرون ومخضرمون في الشؤون الخارجية. وشرحوا بانهم يرون صلة بين النجاحات الامريكية في مكان واحد والاخفاقات في مكان آخر، ولهذا فانه من اجل تحسين وضعهم في العراق، وتعزيز الدعم الجماهيري في العملية الامريكية هناك، يجب اظهار النجاحات في الساحة الاسرائيلية – الفلسطينية.

“نريد أن ننجح، ولكن ليس بثمن المس بأمن اسرائيل”، اجابهم شارون، “نحن مستعدون للتقدم وللتنازلات، ونحن ايضا مع النجاح في العراق. ولكن لا تضعوا كل شيء علينا، لا تعاظم اللا سامية ولا نجاحاتكم واخفاقاتكم”.

تفريط وتنازلات

Related Articles

  • إعلان بيروت في 28/03/2002
  • التفاصيل الكاملة لخارطة الطريق
  • إعتراف عرفات بإسرائيل
  • نص كلمة بوش حول خارطة الطريق
inside
جميع الحقوق محفوظة © 2023 شبكة فلسطيت الحرة