بيان بوش 14/04/2004

هنا نص البيان الرئاسي الصادر عن البيت الابيض باسم الرئيس الاميركي جورج بوش بعد محادثاته مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون:

“لا يزال لدي الأمل والعزم على إيجاد سبيل للتقدم في اتجاه حل للنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني.

– الخطة الاسرائيلية:

“أرحب بخطة فك الارتباط التي أعدتها الحكومة الاسرائيلية والتي بمقتضاها ستسحب اسرائيل بعض منشآتها العسكرية وكل مستوطناتها من غزة وتسحب بعض منشآتها العسكرية وبعض مستوطناتها من الضفة الغربية.

وستكون هذه الخطوات إيذانا بتقدم حقيقي نحو تحقيق الرؤية التي عرضتها في حزيران 2002 بقيام دولتين تعيشان جنبا الى جنب في سلام وامان، كما تقدم اسهاما حقيقيا في اتجاه السلام.

وآمل أن تلك الخطوات التي سيقام بها في إطار تلك الخطة والمنسجمة مع هذه الرؤية ستذكر كل الدول والأطراف بالتزاماتهم بمقتضى خريطة الطريق”.

– الطريق الى السلام:

“أعتقد أن بعض المبادئ التي تحظى بالقبول على نطاق واسع من جانب المجتمع الدولي توضح لنا الطريق الى الأمام ، فحق الدفاع عن النفس وضرورة مكافحة الارهاب هما قضيتان تحظيان باتفاق دولي عليهما، ورؤية الدولتين وخريطة الطريق للسلام تهدفان الى تطبيق ذلك وتحظيان بتأييد عالمي شبه كامل تقريبا بصفتهما أفضل الوسائل لانجاز سلام دائم وانهاء الاحتلال الاسرائيلي الذي بدأ عام .1967

ولقد تحدثت قرارات مجلس الامن مرارا عن الرغبة في اقامة دولتين مستقلتين هما اسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا الى جنب ضمن حدود آمنة ومعترف بها.

وبوضع هذه المبادئ في الاعتبار، يكون في وسع الولايات المتحدة ان تدلي بالتعليقات الاتية:

– خطط السلام:

لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة رؤية اقامة دولتين تعيشان جنبا الى جنب في سلام وامن وملتزمة تطبيق ذلك من خلال خريطة الطريق ، وستبذل الولايات المتحدة قصارى جهدها للحيلولة دون فرض اي خطة أخرى من جانب احد.

– الامن:

لن يكون هناك أمن لإسرائيل أو للفلسطينيين ما لم تتضافر كل الدول في المنطقة وخارجها في جهودها لمكافحة الارهاب وتفكيك المنظمات الارهابية.

وتعيد الولايات المتحدة تأكيد  التزامها الثابت لأمن اسرائيل بما في ذلك حدودها الآمنة والقابلة للدفاع عنها والحفاظ على قدرات اسرائيل على الردع والدفاع عن نفسها بنفسها ضد اي تهديد او تهديدات محتملة وتقوية هذه القدرات.

وستعمل الولايات المتحدة مع اخرين في المجتمع الدولي لتقوية قدرة قوات الامن الفلسطينية وارادتها على مكافحة الارهاب وتفكيك القدرات والهياكل الارهابية.

– الارهاب:

تحتفظ اسرائيل بحقها في الدفاع عن النفس ضد الارهاب بما في ذلك القيام بأعمال ضد المنظمات الارهابية .

وستقود الولايات المتحدة جهودا بالتعاون مع عدد من اعضاء المجتمع الدولي لبناء قدرات وارادة المؤسسات الفلسطينية على مكافحة الارهاب وتفكيك المنظمات الارهابية والحيلولة دون ان تشكل المناطق التي تنسحب منها اسرائيل خطرا يتعين التعامل معه باي وسيلة اخرى.

وتتفهم الولايات المتحدة انه بعد انسحاب اسرائيل من غزة ومن الضفة الغربية او اجزاء منها والى حين التوصل الى اتفاقات في شأن ترتيبات اخرى ستستمر الترتيبات الحالية المتعلقة بالسيطرة على المجال الجوي والمياه الاقليمية والممرات البرية في الضفة الغربية وغزة.

– الدولة الفلسطينية:

ان الولايات المتحدة تساند اقامة دولة فلسطينية مجاورة مستقلة ذات سيادة قابلة للحياة حتى يتسنى للشعب الفلسطيني ان يصنع مستقبله وفقا للرؤية التى اعلنتها في حزيران 2002 وللمسارالذي اتضح في خريطة الطريق.

ان الولايات المتحدة ستعمل مع اعضاء اخرين في المجتمع الدولي لتعزيز عملية تطوير مؤسسات سياسية ديموقراطية و قيادة جديدة تكون ملتزمة تجاه هذه المؤسسات واعادة بناء مؤسسات مدنية وقيام اقتصاد حر ومزدهر وبناء مؤسسات أمنية قادرة ومكرسة للحفاظ على القانون والنظام وتفكيك المنظمات الارهابية.

– التزامات فلسطينية:

وفقا لخريطة الطريق، يتعين على الفلسطينيين القيام بوقف فوري للنشاط المسلح وكل أشكال العنف ضد الاسرائيليين في اى مكان، كما يجب على كل المؤسسات الفلسطينية الرسمية التوقف عن التحريض على اسرائيل.

ويتعين على القيادة الفلسطينية العمل بحزم ضد الارهاب بما في ذلك القيام بعمليات دائمة وهادفة وفعالة لوقف الارهاب وتفكيك البنية الاساسية للارهاب وقدراته.

كما يتعين على الفلسطينيين القيام باصلاحات شاملة وجوهرية تتضمن وجود ديموقراطية برلمانية قوية ورئيس وزراء لديه صلاحيات.

– التزامات اسرائيلية:

ان حكومة اسرائيل ملتزمة اتخاذ خطوات اضافية في الضفة الغربية بما في ذلك التقدم نحو تجميد النشاط الاستيطاني وازالة النقاط الامامية غير المرخصة وتحسين الوضع الانساني بتخفيف القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين غير المتورطين في نشاطات ارهابية.

وكما اعلنت حكومة اسرائيل فان الجدار الفاصل الذي تقيمه يجب أن يكون حاجزا امنيا لا سياسيا كما يجب ان يكون موقتا لا دائما ولا يمثل اجحافا باي من القضايا المتعلقة بالوضع النهائي بما في ذلك الحدود ومساراتها التى يجب اخذها في الاعتبار وبشكل يتلاءم مع الحاجات الامنية وتأثيره على الفلسطينيين غيرالمتورطين في نشاطات ارهابية.

– التعاون الاقليمي:

ان التوصل الى تسوية سلمية بين الاسرائيليين والفلسطينيين من خلال التفاوض سيكون نعمة كبيرة ليس فقط بالنسبة الى هذين الشعبين ولكن بالنسبة الى شعوب المنطقة بأكملها.

وبناء عليه فان كل دول المنطقة تقع عليها مسؤوليات خاصة بدعم بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية ومكافحة الارهاب ووقف كل أشكال المساعدات للافراد والجماعات المتورطين في الارهاب والبدء بالتحرك نحو اقامة علاقات أكثر طبيعية مع دولة اسرائيل. فهذه التحركات ستكون اسهاما حقيقيا في بناء السلام في المنطقة